المقدمة
1. قام الفرس على جبهة العراق بعمل ما سبقهم الروم في بلاد الشام للقيام به ، فعملوا على زج أقوى جيوشهم في محاولة لإيقاف سيل المسلمين الجارف الذي أخذ يهدد وجودهم، فكانت أرض القادسية هي منطقة المعركة. لم يكن ميزان القوى العسكري هنا أيضاً لمصلحة العرب المسلمين، فقد كان جيش الفرس يضم (120) ألف مقاتل، فيما كان جيش العرب المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص يضم (22) ألف مقاتل .
2. وقد حاولت قيادة جيش الفرس، بقيادة رستم إخراج جيش المسلمين من مواقعه في القادسية إلى مواقع شرق نهر العتيق فرع من الفرات واستمرت المحاولات أربعة اشهر تخللتها اشتباكات متفرقة، غير أن جيش العرب المسلمين تمسك بمواقعه التي اختارها .
3. وعرف سعد بن أبي وقاص، أن الفرس قد نظموا جبهتهم على أساس ميمنة وميسرة، بقيادة الهرمزان وهرمان وقلب الهجوم بقوة ( 40 ) ألف مقاتل بقيادة جالينوس، مع مقدمة ومؤخرة من الفرسان، فعمل ابن أبي وقاص على تنظيم جيشه تنظيماً مماثلاً لتنظيم جيش الفرس .
4. ولما كان سعد قد أصيب بمرض جلدي منعه من ركوب الخيل، فقد اختار موقعاً مشرفاً على ميدان المعركة وكلف خالد بن عرفطةبقيادة الجيش، بناءًا على أوامر خطية يرسلها إليه سعد من موقعه .
5. وبدأت المعركةواستمر القتال بضراوة وعنف حتى الليل، وعندما صاح هلال بن علقمة صيحته الشهيرةقتلت رستم ورب الكعبة كان ذلك إيذاناً بانتهاء معركة القادسية .
القصد
6. إن القصد من هذا البحث هو ألقاء الضوء على معركة القاسية مع استخلاص أهم الدروس المستفادة من هذه المعركة .
أرض المعركة
7. كانت أرض القادسية يحف بها من الشرق خور الفرات يشمل ترعة الخضوضأو العتيقويحيط بها من الغرب خندق سابور، وهو إذ ذاك غدير حُفر لحماية أرض السواد من عرب البادية ، وقد أقيم عليه عدد من المسالح لهذه الغاية .
8. وكان يحمي ميمنة المسلمين مستنقع كبير ، أما ظهرهم فكانت تحميه الصحراء وخندق سابور ، وقد وصفهاسعد بأحد الكتب التي أرسلها إلى الخليفة كما يلي: " إن القادسية بين الخندق والعتيق ، وأن ما عن يسار القادسية بحر أخضر في جوف لاح إلى الحيرة بين طريقين أما عن يسار القادسية إلى الولجه فيض من فيوض مياههم " . بمعنى أن ميدان القادسية يقع على أرض منبسطة خالية من الأشجار إلا الحشائش الصحراء ، وعلى يمين القادسية منخفض يمتلأ بالماء ، والملحق ( أ ) يوضح خريطة أرض المعركة . والقادسية اليوم جنوب مدينة النجف الحالية في العراق وعلى بعد (30) كيلومتر منها، وما تزال حتى يومنا هذا أثار الطرق ما بين القادسية والحيرة ، والخندق وقصر قديس مركز قيادة سعد.
أسباب معركة القادسية
9. اجتمعت في معركة القادسية أسباب عدة وعوامل مختلفة ، فلقد أثرت الأوضاع السائدة آنذاك وساعدت في قيام هذه المعركة ، فقد أراد المسلمون نشر الإسلام وكانت الدولة الفارسية تقف عائقاً أمما نشر الإسلام ، وكذلك فلقد أراد الفرس كسر شوكة المسلمين وإيقاف نشر الإسلام ومن أبرز وأهم أسباب معركة القاسية ما يلي :
أ. الحشود الفارسية بقيادة رستم لطرد العرب من العراق.
ب. محاولات الفرس توحيد صفوفهم.
ج. الفتوح ونشر الإسلام .
د. حماس المسلمين وتفانيهم في سبيل نشر الدين خاصة بعد تحقيق الانتصارات في معركةالبويبومعركة اليرموك.
قوات الطرفين والاستعداد الحربي
10. استعد كلا الطرفين للمعركة استعداداً جيداً ، فهي بالنسبة لهم معركة تحديد المصير ، ولن يرضى أي طرف منهما بغير النصر فلقد كان استعداد قوات الطرفين على النحو التالي :
أ . المسلمون. بلغ عدد الجنود المسلمين حوالي (36) ألف رجل موزعين كالآتي:
(1)قوة المثنى بن الحارثة الشيباني ، وقد تسلم قيادتها بعد وفاته بشير بن الخصاصية وتعدادها (8000) مقاتل – مؤلفة من (
كتائب هي كتيبة المعنى ، كتيبة جرير ، كتيبة عصمة ، كتيبة غالب ، كتيبة عرفجه الأسدي ، كتيبة هلال الربابي ، كتيبة المثنى الجشمي ، كتيبة شيت الحنظلي .
(2)الجيش الذي جاء مع سعدمن المدينة وكان يتألف من سبعة فرق مجموعها (عشرون ألف) مقاتل وهي :
فرقة الأشعث بن قيس ، فرقة خميصة البارقي ، فرقة شداد الحضرمي ، فرقة عمر بن معدي كرب ، فرقة يزيد الحارث ، فرقة بشير الهلالي ، فرقة شرحبيل الكندي .
(3)القوة المرسلة من الشام بقيادة هاشم بن عتبه وتعدادها ستة آلافرجل وهي لاتزال في طريقها إلى القادسية ، وكانت طلائعها على وشك الوصول بقيادة القعقاع بن عمر التميمي وهي من ألف رجل .
ب. الفـرس.كان الجيش الفارسي يتألف من (120) ألف رجل بقيادة رستم ، يتألف من ثلاثة فيالق هي :فيلق الجالينوس ، فيلق الهرمزان ، فيلق مهران واشتراك في القتال (33) فيلا ، كما اتبع الفرس نظام الصفوف في الاستعداد لقتال المسلمين .
تعبئة الجيش العربي
11. قام سعدبتنظيم قواته قبل نشوب المعركة ، حيث قسم الجيش على حظائر وسرايا وكتائب ، ونظمه إلى صفوف ، ففي الصف الأول وضع الفرسان ، وفي الصف الثاني وضع المشاة أصحاب الرماح والسيوف وأما الصف الثالث فقد وضع به الرماة حملة السهام والنبل ، وكان الفرسان يقفون في الأمام وإلى الجانبين لمساعدة الرماة في أداء عملهم وحماية الجانبين ، وقد احتل سعد الموضع في القادسية بين الخندق ونهر العتيق ، ولم يتحرك من مكانه ، وسيطر على القنطرة المنصوبة على نهر العتيق بواسطة مفرزة من الجيش الإسلامي سبق وأن وضعها قرب تلك القنطرة .
12. أما من ناحية الواجبات العسكرية ، فقد وزعسعدجيشه إلىقواطعووضع على كل قاطع آمر ، ثم عين هيئة أركانه ، وعين مديراً للاستخبارات ، وأمراً للمنطقة الإدارية ، وقاضياً للجيش ، وسكرتيراً له .
13. تم الاتفاق على تحديد ساعة الصفر لبدء القتال ، وتتمثل بسماع التكبيرة الرابعة من صباح اليوم الثاني ، وكان الخميس من شهر نيسان عام 637م ، الموافق لشهر صفر عام 16هـ .
التمهيد للمعركة
14. استناب سعد نائبه خالد بن عرفطه في إدارة المعركة ، ودعا القادة وطلب عليهم أن يحفزوا جنودهم على القتال ويشدوا من عزائمهم ، كمااتفق سعدمع قادة جيشه على إشارة البدء بالمعركة وهي أربع تكبيرات حيث قال إذا سمعتم التكبير فشدوا، فإذا كبرت الثانية فتهيؤا، فإذا كبرت الثالثة فشدوا النواجز على الأضراس. أما رستم قائد الفرس فقد استعرض جيشه وحث جنوده على القتال وإصدار تعليمات للقادة لإثارة حماس الجنود ، وبدأت المعركة بمبارزة بالسيوف جرياً على العادة المتبعة في ذلك الوقت.
سير المعركة
15. كبر سعد التكبيرة الرابعة وهي ساعة الصفر وبدأ العرب هجومهم ، وكان الهجوم الإسلامي صدمة هائلة للفرس ، فتقدم الفرسان ودارت رحى الحرب ، واستمرت المعركة أربعة أيام يوم أرماث ، أغواث ، أعماس والقادسية .
16. عندما التقى الجيشان أبلى أبطال المسلمين بلاء فاق حدود التصور ، وقد كان هؤلاء الأبطال يقدرون كبر جيش فارس وعزيمته لذلك قرروا خوض المعركة بعزيمة أشد وبسالة لا تعرف رحمة أو شفقة . ولما رأى الفرس شدة بأس العرب ومعنوياتهم العالية وإقدامهم ، قرروا تحطيم هذا الإقدام وخفض هذه الروح المعنوية ، فوجهوا ثلاثة عشر فيلاً على أشد العرب حماسة للقتال وهم الذين يقودهم جرير بن عبدالله ، ففرت خيولهم وبقي الرجال ، والفيلة تكاد تبيدهم .
17. ولما رأى سعدماحل بهم ، طلب من بني سعد التقدم لنجدتهم ، فتقدموا بقيادة طليحة بن خويلد واستبسلوا بالقتال حتى تمكنوا من عزل الفيلة عن الفرس . إلا أن الفيلة عادت فحملت عليهم، فأمر سعد قبيلة بني تميم بقيادة عاصم بن عمروا إنقاذ الموقف .
18. أمر عاصم جنده أن (يذبحوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل ، فاستدبروا الفيلة ، ورموها بالنبل ، فارتفع عوائها وألقت بركابها فقتلوا وأنقذت بجيله و أسد ، بعد أن فقدت أسد وحدها زهاء (500) قتيل من خيرة رجالها ، وانقضى نهار ذلك اليوم ، والقتال لا يزال حامي الوطيس ، وبعدها رجع الجيشان إلى مواقعهمويستعدان لمواصلة القتال في صباح اليوم الثاني وقد سميت هذه الليلة بليلة الهدأة.
19. ومن طريف ما يذكر أن سلمىزوجة سعد ، كانت واقفة بجواره تشاهد المعركة ، ولما رأت الفرس يفتكون بفتيان بني أسد جزعت وصاحت وامثنياه : ولامثنى للخيل بعد اليوم- ولا تنسى أنها كانت زوجة المثنى قبل سعد – وقد أثار كلامها سعداًفلطمها ، وقال أين المثنى من هذه الكتيبة التي تدور عليها الرحى ؟ ولم تطأطئ اللطمة من راس العربية الأنوف ، بل قالت له : أغيرة وجبنا فخجل وقال : ( والله لا يعذر في اليوم أحد إن لم تعذريني ، وأنت ترين ما بي) .
20. في صبيحة اليوم الثاني ، تفقد العرب ساحة المعركة ، وكذلك الفرس فنقلت مفارز الطرفين القتلى والجرحى على الخلف ، ودفن العرب قتلاهم في واد قريب من العذيبونقلوا الجرحى لتقوم النساء بتمريضهم والعناية بهم . وبينما كانوا منهكين في الشهداء ، ظهرت طلائع كتيبة الخيالة التي أرسلها أبوعبيدة من الشام . وكانت هذه الكتيبة هي كتيبة القعقاع بن عمرو وعددها ألف رجل، كانت تسير كمقدمة لفرقة هاشم بن عتبه وقبل وصولها ميدان المعركة قسمها القعقاع إلى عشر سرايا ، كل منها مؤلفة من مائةفارس وأمرها أن تتقدم سرية بعد أخرى ، وأن تكون المسافة بينهم مدى البصر ، وذلك ليوهم الفرس بأن النجدة الآتية كثيرة العدد .
21. وكان القعقاع أول الواصلين إلى الميدان ، إذ وصله قبل استئناف القتال ، فسلم على القوم وبشرهم بالمدد ، وقد سبق للقعقاع أن قاتل في العراق برفقة خالد بن الوليد وسار معه على الشام لذلك كان خبيراً بأساليب قتال وتعبئة الفرس .
22. وبعد استراحة قليلة تقدم القعقاع الصفوف ، وطلب المبارزة ، فتقدم إليه (ذو الحاجب بهمن جاذوية فصاح القعقاع يالثارات أبي عبيد و سليطوأصحاب يوم الجسر ، وكان هذان القائدان وصحبهما قد استشهدا في معركة الجسر ، فحمل عليه وأرداه قتيلاً ، وكانت سرايا القعقاع تصل تترى تقوّي معنوية العرب ، فزاد حماسهم وتقدموا بهجوم كاسح مزق صفوف الفرس شر ممزق ، وقد ساعدهم على النجاح عدم اشتراك الفيلة بالقتال ، لأن الفرس كانوا منهكين بإصلاح صناديقها التي تكسرت في معركة الأمس .
23. ودارت المعركة طوال نهار ذلك اليوم ، واستمرت في الليل حتى منتصفه ، ويقال أن المسلمين في هذا اليوم استخدموا الإبل بأن جللوها وبرقعوها ودفعوها تحمل على الفرس كأنها الفيلة ، فولت خيلهم نفاراً من منظرها ، وكان تأثيرها كتأثير الفيلة على العرب في اليوم الأول وفي منتصف الليل عاد الفريقان إلى مواقعهما يستعدان لمعركة اليوم الثالث وسميت هذه الليلة ليلة السواد وفي الليل سحب القعقاع رجاله إلى منطقة قريبة من القادسية ، وطلب إليهم أن يتقدموا إلى ميدان المعركة في الصباح سرية بعد أخرى على نحو ما فعلوا في الأمس ، فإن أدركهم هاشم بن عتبة فذاك ، وإلا جددوا للناس رجاء المدد ، فتتقوى معنوياتهم ويقدموا على القتال بحماس .
24. في الصباح الباكر من هذا اليوم أخذ الطرفان يجمعان جرحاهما وقتلاهما وقد خسر المسلمون في المعركة ألفي قتيل والفرس عشرة آلاف .وحين طلعت الشمس ، وقف القعقاع في المؤخرة ينتظر قدوم أصحابه ولما وصلت السرية الأولى منهم كان على رأسها هاشم بن عتبه الذي وصل وجيشه قبيل طلوع الفجر ، وقد فعل ما فعله القعقاع ، فقسم جنوده على سرايا وأمر أن تتقدم السرايا الواحدة بعد الأخرى وبمسافات كبيرة بينهما فلما رآه الناس كبر وكبروا معه ، وأندفع إلى القلب حتى بلغ النهر وهو يرمي العدو بالسهام ، ثم عاد فكرر فعلته فلم يجرؤ أحد على مطاولته .
25. أشرك الفرس في هذا اليوم الفيلة بعد أن تمكنوا من إصلاح صناديقها واتخذوا حيطتهم لكي لا يصنع المسلمون بها مثلما صنعوا في اليوم الأول من المعركة ، فأحاطوها بفرسان يحمونها ، إلا أن الفيلة فقدت خواصها من جراء تعودها على خيل الفرس ، فلذلك لم تؤذ خيل العرب أيضاً . فدارت المعركة حول الفيلة وهي حيرى لا تدري من تضرب ، وظل القتال سجالاً بين الفريقين ، وفي هذه الأثناء وصلت الفرس نجدة المدائن مؤلفة من الحرس الخاص للملك يزدجردفاشترك في القتال ، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات العرب ولما اشتد القتال وألفت الفيلة الموقف . كان ركابها يسوقونها إلى صفوف العرب ، فأخذت تفتك بهم مثلما فعلته في اليوم الأول ولما رأى سعد سوء الموقف ، نتيجة حملة الفيلة ، سأل بعض أسرى الفرس الذين دخلوا الدين الإسلامي عن نقاط الضعف فيها فقالوا :عليك بمشافرها وعيونها ، وأمر سعد القعقاع و عاصم بن عمرو بالهجوم على الفيل الأبيض والفيل الأجرب(1) وكان هذان الفيلان أشد الفيلة ضراوة ، والفيلة كلها تتبعها فترجل الفرسان وتقدموا نحو الفيلة ، فوضعوا رماحهم في عيونها فأصابوها إصابة بالغة وكان الفيل يركض تارة بين صفوف العرب وأخرى بين صفوف الفرس ثم اندفع ووثب في النهر ثم تبعته بقية الفيلة وعبرت نهر العتيق واستمر القتال دون توقف حتى أقبل الظلام .
26. وخشى سعد أن يستغل الفرس ظلام الليل ويلتفوا حول جيشه من الجنود مستخدمين مخاضة في النهر العتيق من ذلك الاتجاه ، فأسل طليحه و عمرا في سرية من الجيش لحمايتها ومنع الفرس من مباغتة الجيش الإسلامي والإطاحة بشكل مفاجئ ، وطلب منهم البقاء قرب المخاضة ووصلت السرية الإسلامية إلى المخاضة ثم باغتت الفرس من الخلف ، وانقسمت على قسمين ، القسم الأول نهر العتيق باتجاه الشمال وكبر فخاف الجيش الفارسي من الهجوم الإسلامي ، أما القسم الثاني بقيادة عمر فقد هاجم الفرس فجأة ، وبعدها حصلت معركة ليلية استمرت حوالي (24) ساعة وسميت ليلة الهرير .
27. بدأ هذا اليوم بتشجيع القعقاع للمقاتلين ، ووعدهم بأن النصر قريب ولا بد للمسلم من الصبر والهجوم على العدو ،فهاجم المسلمون جيش الفرس ، حتى الظهر ، حيث بدأ الجيش الفارسي بالاضطراب ، بالإضافة إلى هبوب رياح شديدة والتي أدت إلى انهيار مكان إقامة وقيادة رستم قائد الفرس ، فهرب رستم واختبأ خلف بغل للفرس ، فهاجم هلال بن عقلمه البغل بسيفه وهو لا يعلم أن رستم تحته ، فوقع البغل وكسر ظهر رستموألقى بنفسه في النهر ، فرآه هلال وعرفه ، فاقتحم النهر ورآه وقتله ثم عاد وصعد على سرير رستم وصاح : قتلت رستم ورب الكعبة ، انتشر خبر مقتل رستمسريعاً مما أدى إلى ضعف معنويات الفرس فتولى الجالينوس قيادة الفرس ، وأمر جيشه بالانسحاب على ما وراء النهر . عندها تقدمت كتيبة القعقاع تفتك بالجنود الفرس ، وقتل الجالينوس وبمقتل الجالينوس استسلم عدد كبير من جيشه .
نتائج معركة القادسية
28. بعد انتهاء المعركة كانت النتائج العسكرية كالتالي :
أ. انهزم الفرس وانتصر المسلمون .
ب. خسر الفرس حوالي أربعين ألف رجل وعدد كبير من الجرحى .
ج. خسر العرب ما يزيد على أربعة آلاف شهيد .
29. حقق النصر للمسلمين في هذه المعركة نتائج معنوية منها :
أ. بهزيمة الفرس وانتصار المسلمين تحقق ما أراده المسلمين واستطاعوا نشر الإسلام .
ب. حقق هذا النصر العزة للعرب والمسلمين وكان حافزاً كبيرا كبيراً لهم لرفع معنوياتهم العالية أساساً .
ج. فتح الطريق أمام الجيش الإسلامي للوصول على المدائن .
د. كانت معركة القادسية بداية الطريق لتحرير عرب العراق من استبعاد الفرس .
.